القنوت (صفحة 36)

قلت: والنازلة: كالحروب، والزلازل، والسيول، والمجاعات، وغير ذلك، مما يكون شديداً على الناس.

والحاجة: كوقع بعض المسلمين أسرى، أو دفع قانون وضعي عنهم، أو ظهور مفسدة في البلاد، أو انحراف في العباد.

فأما مشروعيته في النوازل:

فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:

"بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعين رجلاً لحاجة، يقال لهم: القراء، فعرض لهم حيان من سُليم: رِعْل وذكْوان، عند بئر يقال لها: بئر معونة، فقال القوم: والله ما إياكم أردنا، إنما نحن مجتازون في حاجة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقتلوهم، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - شهراً في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت، وما كنا نقنت" (?).

وقصة هؤلاء القراء مذكورة في الصحيحين، وغيرهما من كتب السنة والسيرة، وتسمى بغزوة: "بئر معونة" وفيما يلي رواية مسلم (رقم 677) عن أنس رضي الله عنه قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015