وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تفسير القنوت: بالطاعة، ولا يصحّ.
فعن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((كل حرف من القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة)) (?).
قال ابن كثير بعد أن أورد الحديث عند قوله تعالى: {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}: "في هذا الإسناد ضعف لا يعتمد عليه، ورفع هذا الحديث منكر، وقد يكون من كلام الصحابي، أومن دونه، والله أعلم" (?).
قلت: وهذا هو الصواب، فإن السلف تنوعت أقوالهم في تفسير كلمة القنوت، وكلها تصب في معنى واحد، ألا وهو: الطاعة والخضوع، ودوام العبادة، وقد وردت بذلك آثار كثيرة، ذكرها ابن جرير في تفسيره، فلتراجع.
ثم وقفت على ما ذكره الحافظ في الفتح (2 - 570) قال: