القنوت (صفحة 31)

{وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 83]

{كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [البقرة: 116].

فإذا وردت بلفظ العموم، فتحمل على المعنى الكوني، وإن وردت بلفظ الخصوص، فتحمل على المعنى الشرعي.

فالمؤمن خاضع لله وطائع له شرعاً ورغبة وحباً، وكذلك كونياً وكرهاً.

والكافر خاضع لله كونياً وكرهاً فحسب.

وأما قوله تعالى:

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} [الحج: 180].

فالمقصود هاهنا بالسجود: السجود الطوعي؛ لأن الله -عز وجل- استثنى الكافرين منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015