وأخرج ابن نصر في (قيام الليل) (320 مختصر) عن الحسن رحمه الله:
"أنه كان لا يرفع يديه في القنوت، ويومي بأصبعه".
وأخرج عن سعيد بن المسيب: (320) قوله: "ثلاثة مما أحدث الناس، اختصار السجود، ورفع الأيدي في الدعاء، ورفع الصوت".
وأخرج (320 مختصر) عن الوليد بن مسلم -رحمه الله- قال: سألت الأوزاعي عن رفع اليدين في قنوت الوتر فقال:
"لا ترفع يديك، وإن شئت فأشر بأصبعك".
فهؤلاء ثلاثة من أئمة التابعين وكبارهم يرون بدعية الرفع.
غير أنه ورد عن كثير من السلف الرفع.
منهم الأئمة: عبد الله بن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم النخعي، وهو مذهب الأحناف.
وكأنهم -رحمهم الله جميعاً- رأوا أن القنوت دعاء، والدعاء ترفع فيه الأيدي، وقد رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه في قنوت النازلة.
والقاعدة: إذا اختلف العلماء، ينظر الراجح بالرجوع إلى الأصل، والأصل يؤكد الترجيح السابق في عدم رفعها في الصلاة