((ورسولك الذي أرسلت)) فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدره، وقال: ((لا، ونبيك الذي أرسلت)) أخرجاه.
كما يمكن الاستدال على وجوب الالتزام بنص الدعاء، لمن أراد أن يدعو به، بحديث الاستخارة، "كان يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن ... ". الحديث.
فالاستخارة ليست واجبة، لكن على من فعلها أن يلتزم بنص الدعاء.
لكن، هل يجوز قراءة غير الدعاء في القنوت؟ أم يجب الالتزام به؟
كنت برهة من الدهر أرى وجوب الالتزام به، وعدم جواز غيره، ثم تبين لي جواز الدعاء بغيره، وإن كان الأفضل الدعاء به بلا شك؛ وذلك لثبوت قنوت بعض الصحابة - رضي الله عنهم - بغيره، ثم إن تعليمه - صلى الله عليه وسلم - للحسن - رضي الله عنه - لا يعني عند التأمل الوجوب، وذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما علمه دعاءً من الأدعية، من باب الإرشاد والتعليم، كما كان يعلم بعض أصحابه أدعية النوم، والطعام، وغير ذلك.