الثاني: الأشراط الأرضية، وهي ما عدا الأشراط السماوية، وهي كثيرة جدًّا.
* الإعتبار الثالث: في نفس الشرط من حيث كونه مما اعتاده الناس أم لا:
قال القرطبي رحمه اللهُ: (علامات الساعة على قسمين: ما يكون من النوع المعتاد وغيره) (?).
وذكر من النوع المعتاد ما جاء في حديث جبريل المشهور.
ومن غير المعتاد طلوع الشمس من مغربها فتلك مقاربة لها أو وضايقة.
وبهذا التقسيم يمكن الجمع بين الأحاديث الواردة في أشراط الساعة وفي أول الآيات وآخرها خروجًا والله أعلم.
قال ابن أبي العز الحنفي رحمه اللهُ: (وأما خروج الدابة بشكل غريب غير مألوف ثم مخاطبتها الناس ووسمها إياهم بالإيمان أو الكفر، فأمر خارج عن مجاري العادات وذلك أول الآيات الأرضية، كما أن طلوع الشمس من مغربها على خلاف عادتها المألوفة أول الآيات السماوية) (?).
والله أعلم وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
* * *