وجمع حلان حلالين وجمع حلام حلاليم، قال الأصمعي يقال امتقع لونه وانتقع إذا تغير وهو ممتقع اللون ومنتقع اللون، ويقال نجر من الماء ينجر نجرا ومجر يمجر مجرا إذا أكثر من شربه ولم يكد يروى، وقال أبو محمد الاسدي:
حتى إذا ما اشتد لوبان النجر
الفراء يقال مخجت بالدلو ونخجتها إذا جذبت بها لتمتلئ، قال الراجز:
فصبحت قليذما هموما ... يزيدها مخج الدلى جموما
القليذم البئر الغزيرة والدلى جمع الدلاة ويروى نخج ويروى قدوما، الأصمعي الندى والمدى الغاية يقال بلغ فلان المدى والندى، قال الأصمعي الندى بعد ذهاب الصوت يقال مر فلانا يناد فإنه أندى منك صوتا، وأنشد الأصمعي لمدثار بن شيبان النمري:
فقلت ادعي وأدع فإن أندى ... لصوت أن ينادي داعياني
وقال ذو الرمة:
وإن لم يزل يستسمع العام حوله ... ندى صوت مقروع عن العدف عاذب
المقروع المختار للفحلة والعذف الاكل يقال ما ذقت عدوفا والعاذب القائم لا يضع رأسه إلى مرعى يقال ظل عاذبا عن المرعى، قال وسمعت أبا عمرو يقول ما ذاق عدوفا وعذوفا، قال اللحياني يقال رطب محلقم ومحلقن، وقال الأصمعي إذا بلغ الترطيب ثلثي البسرة فهي حلقانه وهي حلقان للجميع وهي محلقنة والمحلقن الجميع، والحزن والحزم ما غلظ من الارض وهي الحزم والحزون، وقال غيره من الاعراب الحزم أرفع والحزن أغلظ، ويقال قد أحزنا أي صرنا إلى الحزونة ولا يقال أحرمنا، قال امرؤ القيس:
تبين خليلى هل ترى من ظعائن ... سلكن ضحيا بين حزمي شعبعب
الكسائي تمدلت بالمنديل وتندلت، الأصمعي يقال أمغرت الناقة والشاة وأنغرت إذا خالطت لبنها حمرة من دم، الاحمر يقال طانه الله على الخير وطامه يعني جبله وهو يطيمه ويطينه، وأنشد لقد كان حرا يستحي أن تضمه ألا تلك نفس طين فيها حياؤها قال وسمعت الكلابي يقول طانه الله على الخير على الشر، الأصمعي يقال للبعير إذا قارب الخطو وأسرع بعير دهامج وبعير دهانج وقد دهمج يدهمج دهمجة ودهنج يدهنج دهنجة، وأنشد للفرزدق:
وعير لها من بنات الكداد ... يدهنج بالقعو والمزود
ويروى يدهمج، وأنشد للعجاج:
كأن رعن الآل منه في الآل ... بين الضحى وبين قيل القيال
إذا بدا دهامج ذو أعدال
ويروى دهانج، قوله بين الضحى وبين قيل القيال يريد الوقت الذي يشتد فيه توهج الشمس والسراب دهانج يعني بعيرا يقارب الخطو وإنما شبه الرعن إذا قمص في الآل ببعير عليه أعدال تمشي بها، وأنشد للعجاج في مثله:
وهم رعن الآل أن يكونا ... بحرا يكب الحوب والسفينا
تخال فيه القنة الظنونا ... إذا جرى نوبية زفونا
أو قرمليا هابعا ذقونا القنة الجبل الصغير والهبع أن تستعين بعنقه إذا مشى، وأنشد لابن مقبل:
سرح العنيق إذا ترفعت الضحى ... هدج الثفال بجمله المتثاقل
العنيق المشي السريع سرح سهلة هدج سرعة وتقارب خطو والثفال البعير الثقيل والمعنى ترفعت الضحى كهدج الثفال وذاك أن الآل يكون بالضحى فترى الاعلام فيه ترتفع وتنخفض فشبه اضطراب العلم في الآل بهدجان بعير ثفال عليه حمل، ويقال أسود قاتم وقاتن، وقال الطرماح:
كطوف متلي حجة بين غبغب ... وقرة مسود من النسك قاتن
أبوعمرو والفراء يقال كرزن وكرزم للفأس الثقيلة، وأنشد لبعض الشعراء:
وقد جعلت أكبادنا تحتويكم ... كما تحتوي سوق العضاه الكرازنا
وقال غيره وهو جرير:
وأورثك القين العلاة ومرجلا ... وإصلاح أخرات الفؤوس الكرازم
الكسائي يقال عراهمة وعراهنة للعظيمة، وأنشد للاعلم الهذلي:
تراها الضبع أعظمهن رأسا ... عراهنة لها حرة وثيل
وفي الرواية أكبرهن رأسا جراهمة والجراهمة العظيمة، وسمع الفراء حنظل وحمظل، وقال أبوعمرو الدمدم الصليان المحيل في لغة بني أسد وهو بلغة تميم الدندن، أبوعبيدة يقال انتطل فلان من الزق نطلة وامتطل مطلة والمعنى واحد، ويقال قد نشنشها للرجل والفحل أي قد نكحها وقال بعضهم مشمشها في ذلك المعنى، قالت زينب بنت أوس:
ناك حبي أمه نيك الفرس ... مشمشها أربعة ثم جلس