يقال في موضع وقوع الكثير والسعة من الخير والغنى والكسب بعد القلة والبلغة والكل والضيق، قال والمغفر شئ يخرج من ساق العرفط وهو أشبه ما خلق الله بالناطف إذا كان يساط ويضرب فهو مثله في بياضه، قال واللثأ من لثى الثمام أطيب منه وهو مثل العسل وليس يكون في كل سنة إنما يكون الفينة من الدهر وهو شئ كأن العيدان نضحت به فإذا أخذ عن الثمام لم تر له مخارج كمخارج الصمغ فيحت ما كان منه على الثمام على ثوب فلا يترب وتنضح الشجرة من الثمام حتى تكون تحتها صفيحة فيلتثونها أي يقتلعونها فيجعل في ثوب ويصب عليه الماء ويجعل تحته إناء فتسيل في الاناء خلاصته وهي غسالته فيشرب ومن شاء أعقده، قال ابن دريد أعقدت العسل والقطران إعقادا إذا طبخته، وعقدت الحبل والعهد وغيرهما عقدا، الفراء يقال الفوم والثوم للحنطة، ومنه قوله عز وجل (وفومها وعدسها) وهي في قراء?ة عبد الله وثومها وعدسها، ويقال ثوب فرقبي وثرقبي، ويقال وقعوا في عافور شر وعاثور شر، وقال العجاج:
بل بلدة مرهوبة العاثور
قال الأصمعي نرى أنه من قولهم عثر يعثر أي يقع في الشر، والنفي والنثي ما نفاه الرشاء من الماء، قال الراجز وهو الاخيل:
كأن متنيه من النفي ... مواقع الطير على الصفي
وهي الاثافي والاثاثي لغة لبعض بني تميم، وهو الضلال بن فهلل وثهلل، ويقال عفنت في الجبل وعثنت إذا صعدت وأنا أعفن وأعثن، ويقال الشيخ يدلف ويدلث إذا مشى مشيا ضعيفا، ويقال ثم وفم في حروف النسق، والنكاف والنكاث داء يأخذ الابل، ويقال هو فروغ الدلو وثروغها، ويقال هو اللفام واللثام، قال الفراء اللثام على الفم واللفام على الارنبة، ويقال فلان ذو ثروة وذو فروة أي كثرة، ويقال قد جئث الرجل وجئف وزئد إذا فزع.
قال الأصمعي يقال في صدره علي حسيفة وحسيكة أي غل وعداوة، وقال ابن الاعرابي الحساكل والحسافل الصغار، الأصمعي وأبوعمرو السلفان والسلكان أولاد الحجل يقال للذكر والانثى سلف ولم نسمع سلفة ولو قلته لكان جيدا، ويقال سلك وسلكة، أبوصاعد سلفان الحجل وأسلاف الحجل أولاده الواحد سلف للذكر والانثى.
الأصمعي يقال دمقه ودمكه أي دفع في صدره، ويقال للصبي والسخلة امتك ما في ضرع أمه وامتق ما في ضرع أمه إذا شربه كله، وأنشد للكميت:
تمقق أخلاف المعيشة منهم ... رضاعا وأخلاف المعيشة حفل
ويقال قاتعه الله وكاتعه الله في معنى قاتله الله، وقال أبوعمرو يقال هو أعرابي كح وأعرابية كحة، أبوزيعد يقال أعرابي قح وأعراب أقحاح أي محض خالص، ومثله عبد قح أي خالص محض، الأصمعي القح الخالص من اللؤم والكرم ومن كل شئ، وقال أبوعبيدة نرى أنه من قولهم رجع إلى قحاحة أي إلى أصله، الفراء يقال للذي يتبخر به قسط وكسط، وقد قشطت عنه جلده وكشطت، قال ومر أعرابي بآخرين يجتزران بعيرا فقال لرجل ما اسم الكاشطين قال له أحدهما خائبة المصادع والآخر رأس بغير شعر فقال يا كنانة ويا صليع أطعماني بهذا اللحم، وقد قحط القاطر وكحط، وقد قهرت الرجل أقهره، قال وسمعت بعض بني غنم بن دودان من بني أسد يقول فلان تكهر، قال وقريش تقول كشطت وقيس وتميم وأسد قشطت، وفي مصحف عبد الله بن مسعود قشطت بالقاف، الأصمعي إناء قربان وكربان إذا دنا أن يمتلئ، أبوعبيدة قالوا بسر قراثاء وكراثاء، وقال بعضهم تمر قريثاء وكريثاء، الأصمعي والفراء يقال عسق به وعسك به إذا لزمه، الفراء يقال رجل زبعبك وزبعبق للحديد، ويقال حزكته بالحبال أحزكه كما تقول حزقته أحزقه، الكلابي يقال ظل مقردحا ومكردحا أي دائبا في عمله، قال ويقال رأيت فلانا وقم من فلان حين رآه أي سكت وأصاخ حين رآه، ومثلها وكم منه. قال والاقهب والاكهب لون إلى الغبرة.
الأصمعي يقال مر يرتك ويرتج إذا ترجرج، ويقال أخذه سك في بطنه وسج إذا لان بطنه، وقال أعرابي مرة لان يكون في بطني بعض النكراء أحب إلي من أن يكون سجا سجا، ويقال الزمكى والزمجى لزمكى الطائر، ويقال ريح سيهك وريح سيهج وريح سيهوك وريح سيهوج إذا كانت شديدة، وقال رجل من بني سعد:
يا دار سلمى بين دارات العوج ... جرت عليها كل ريح سيهوج
من عن شمال الخط أو سماهيج