الملقي: سائلة تقول: إذا أعطى المعلم الطالب درجات زائدة عل درجاته لسبب ما، هل هذا من الإنصاف؟ الشيخ: أنا كنت يوماً معلماً، وهناك أشياء لا يمكن الفرار منها، لكن هذه الزيادة التي طلبتها السائلة لا تعطى جزافاً؛ لأن ذلك يخالف الأنظمة، فإذا أردنا أن نحسن إلى طالب فالمعمول به في الواقع ثلاث طرائق: الطريقة الأولى: أن يكلف الطالب بشيء خارجي -يسمونها وسيلة- يشتريها عند دخوله ويأخذها المعلم أو المعلمة فيرميها، لكن هو يريد أن يجعلها حجة، فهذا أظن أن الوزارة تمنعه وأنا أمنعه بتاتاً؛ لأنها مبنية على الدينار والدرهم، والدينار والدرهم يختلف الناس فيهما، وليسا معياراً.
الطريقة الثانية: إعطاء لطالبات دون طالبات من غير معيار، يعني: فلان ضعيف أعطوه خمس درجات، وفلان طيب أعطوه ثلاث درجات.
الحالة الثالثة: وهي التي ينبغي العمل بها: إذا قررنا أن ننفع أحداً ننفعه بطريقة علمية، فنكلفه بواجب، أو بتمرين، حتى لو كان صح وخطأ أو أكمل الفراغ.
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النحل:90]، قالوا: والعدل معروف، والإحسان زيادة، كما في بعض التفاسير، لكن بهذه الطريقة يمكن أن تحل المشكلة، أما الإعطاء المجرد فليس بصواب.