Q ماذا يجب علي تجاه والدتي وقد ماتت، وكذلك أخي الذي كان لا يبرها في حياتها والآن يريد أن يتوب؟
صلى الله عليه وسلم أما ما يجب عليك فقد حصره النبي صلى الله عليه وسلم في أمور: أولها: الاستغفار: فأعظم شيء أن تقول: اللهم اغفر لها وارحمها وتدعو لها بما يناسب حالها في قبرها.
الأمر الثاني: الحج أو الاعتمار عنها، وهذا يصل أجره إليها بالإجماع.
والأمر الثالث: أن تكثر من الصدقة عنها.
فهذه من وسائل برها، كذلك تنظر في صواحباتها فتبرهن وتقوم بالسؤال عنهن كما كانت تفعل، وأي أمر غلب على ظنك أن والدتك ستفرح به لو كانت حية فاصنعه بعد وفاتها ما لم يتعارض مع كونها ميتة.
أما بالنسبة لأخيك فالله جل وعلا يقول: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه:82]، فالتوبة بابها مفتوح، وقد فعل خطأ عظيماً فيما سلف؛ لكن باب التوبة مفتوح، ومن وسائل التكفير أن يفعل ما أرشدناك إلى فعله لكن الحق الذي عليه أكثر لما كان منه من تفريط أيام حياتها، والله الموفق والمسدد لكل خير.