المقدم: هل لذي النون عليه الصلاة والسلام علاقة بقول الله في بداية سورة القلم: {ن} [القلم:1]؟
صلى الله عليه وسلم ذو النون هو: يونس، وقد ورد ذكره في القرآن أربع مرات: قال الله تبارك وتعالى في الأنبياء: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا} [الأنبياء:87].
وقال في القلم: {وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} [القلم:48] وهو يونس.
وقال في يونس: {فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونس} [يونس:98].
وذكر في سورة الأنعام كذلك يونس عليه الصلاة والسلام.
فهو عليه الصلاة والسلام نبي خرج مغاضباً من قومه ثم تاب الله جل وعلا عليه كما هو محرر في موضعه، وقول الله: (ن) هو الحرف المعروف وليس يونس عليه السلام، لكن ورد ذكره في نفس سورة (نون)، وهو قول الله تعالى: {وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} [القلم:48]، لكن هذا النفي مقيد بقوله: {إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} [القلم:48].