المقدم: قال تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} [مريم:25]،
Q كيف تهز وهي في حال ضعف؟ وهل هذه النخلة كان لها رطب موجود؟ الشيخ: النخلة كانت يابسة، هذا المشهور عند العلماء، وأراد الله جل وعلا أن يبين لها كرامتها عنده، لكن أراد أن يبين لها أن كل شيء ربطه الله بالأسباب، فأمرها الله أن تهز الشجرة وهو قادر على أن يطعمها من غير هز حتى تسعى سعياً حثيثاً في طلب ما كتب لها.
فلما هزت على ضعفها أثمرت الشجرة وأسقطت ما فيها من تمر: {تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم:25]، الشاهد أنها عملت على ضعف، لكن لما كانت المسألة معجزة نفع ذلك الضعف، وإلا فإنه في مقاييس البشر لا يمكن أن ينفع: ألم تر أن الله قال لمريم وهزي إليك الجذع يساقط الرطب ولو شاء أن تجنيه من غير هزة جنته ولكن كل شيء له سبب