إلى نفي احتمال أن يكون معنى تلك الألفاظ غير ما ظهر إذ علموا قصده صلى الله عليه وسلم من ألفاظه بفضل صحبتهم له، ومعايشتهم لحوادث الأحكام، ووقوفهم على مراده بالمشافهة، ثم ورث عنهم التابعون - رحمهم الله - فمن بعدهم ذلك العلم1.

- أما الاحتمال القادح في معرفة الإعراب والصرف فيندفع بأن معنى اللفظ قد يُعرف دون معرفة إعرابه وتصريفه، فيعرف أن اسم (الله) يدل على المعبود حقا وإن لم يعرف الخلاف في اشتقاق هذا اللفظ وإعرابه2، على أن القرآن الكريم مثلا نقل إعرابه ومعانيه كما نقلت ألفاظه3.

كما يندفع الاحتمالان السابقان بأن اللغة لم يرد فيها الكذب كورود الوضع في الحديث، فالمشهور في اللغة معتمد عليه كالاعتماد على ما نَقَل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015