في هذا فقيل إنه غلط من جهتين إحداهما أنه جعل الوقف وامرأته ثم قدر أن تكون {حمالة الحطب} بدلا من {وامرأته}.

وإذا كانت بدلا كان الوقف {حمالة الحطب} والجهة الأخرى أنه زعم أنه لا يجوز أن تكون {حمالة الحطب} نعتا لامرأته لأنها نكرة و {حمالة الحطب} إذا كانت لما مضى فهي معرفة وإنما تكون نكرة وإذا كانت للحال وللمستقبل وعلى قول جماعة من أهل التأويل أنها لما مضى.

قال مجاهد وعكرمة: حمالة الحطب أي النمية وكذا قال قتادة وقال الحسن: كانت تحمل النميمة إلى بطون قريش بطنا بطنا تلقى بينهم العداوة وقال زيد بن أسلم كانت تحمل الشوك فتجعله على طريق النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد أجاز الكسائي والفراء أن تكون وامرأته نسقا على المضمر الذي في {سيصلى} وأن تكون {حمالة الحطب} نسقا فعلى هذا القول هذا الوقف، وأجاز أن يكون {وامرأته حمالة الحطب} على أن يكون كل واحدة منهما مرافعا لصاحبه والاختيار عند أبي حاتم أن يكون الخبر {في جيدها حبل من مسد} كما كان في قراءة من قرأ {حمالة الحطب}، وعن ابن مسعود حمالة الحطب فهذا منصوب على الحال.

وقال مجاهد وعروة {في جيدها حبل من مسد} سلسلة طولها سبعون ذراعا وقال عامر {من مسد} من ليف في حديث عمر وعن الحسن أنه كان يقف ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015