الكسائي والفراء وأبي عبيدة وغيرهم مما يحتاج إليه في هذا الكتاب وسيمر بك إن شاء الله.
وإن كان غير نافع ويعقوب من القراء قد ذكر في التمام شيئًا فليس يخلو أمره من أحد جهتين: إما أن يكون لهم شهرتهما وإما أن يكون ليس مثلهما كما قرئ على أحمد بن محمد بن الحجاج عن محمد بن رمح عن الليث بن سعد قال: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة ونافع بن أبي نعيم إمام الناس كلها في القراءة، قال وحدثنا أحمد بن صالح ويونس عن ابن وهب قال: قراءة نافع سنة وقرئ على بكر بن سهل عن عبد الرحمن عن أبي جعفر قال حدثنا ابن عيينة عن أبي الزبير عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «سيأتي على الناس زمان يضربون أكباد الإبل في طلب العلم فلا يوجد إلا عند عالم المدينة»، وقال مصعب قال ابن عيينة يرى أن الحديث يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدون عالمًا أعلم من عالم المدينة إنه مالك بن أنس.
وقرئ على أحمد بن شعيب عن علي بن محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن كثير عن سفيان بن عيينة عن ابن جريح عن أبي الزناد عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يضربون أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون عالمًا أعلم من عالم المدينة»، قال أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، الصواب عن ابن جريح عن أبي الزبير عن أبي صالح، وأبو الزناد
[1/ 3]