عبد الرزاق عن ابن جريج عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس نحن ما كنا نعلم بانقضاء السورة إلا بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) قال: فقلت لسعيد بن جبير: فأين الآية السابعة؟ قال: هي (بسم الله الرحمن الرحيم).
قال الفاريابي: وحدثنا مزاحم بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا ابن جريج قال: أخبرني أبي أن سعيد بن جبير أخبره أنه سأل ابن عباس عن قوله جل وعز (سبعًا من المثاني) فقال ابن عباس: سبعًا من المثاني أم القرآن، قال سعيد: ثم قرأها على ابن عباس وقرأ فيها (بسم الله الرحمن الرحيم)، قال أبي قال سعيد: فقلت لابن عباس: فما المثاني؟ قال: هي أم القرآن استثناها الله جل وعز لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في أم الكتاب فادخرها لأمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى أخرجها لهم ولم يعطها أحد قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فقلت لأبي: أأخبرك سعيد بن جبير أن ابن عباس قال له (بسم الله الرحمن الرحيم) آية من القرآن؟ قال: نعم، قال: وقال عطاء في أم القرآن هي سبع بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) والمثاني القرآن.
قال الفاريابي: وحدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد الوارث عن حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أنه يستفتح القراءة بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، ويقول إنما استرقه الشيطان.
قال حدثنا الفاريابي، وحدثنا قتيبة حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن حنظلة عن شهر بن حوشب عن ابن عباس قال: من ترك (بسم الله الرحمن الرحيم) فلم يقرأ بها في الصلاة فقد ترك آية من كتاب الله.
[1/ 26]