(105) ونشهد أن: الناس جميعا لآدم وآدم مكرم عند الله. وهم مخلوقون لعبادته. وعلى الدعاة إلى الله بذل الوسع لتعريف الناس بمهمتهم التي خلقهم الله من أجلها.
(106) والناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا.
(107) وكل إنسان وجد على الأرض منذ بعثة الرسول إلى آخر الدنيا هو من أمة محمد (أمة الدعوة) ومن آمن كان من أمة محمد (أمة الإجابة) .
(108) وكل من سمع برسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولو كان يهوديا أو نصرانيا وقامت عليه الحجة فلم يؤمن ومات على دينه فهو كافر وهو من أهل النار.
(109) والمسلمون مأمورون بقتال العرب خاصة حتى يؤمنوا فان آمنوا فقد عصموا دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله.
(110) وغير العرب من النصارى واليهود والمجوس وغيرهم يقاتلون حتى يؤمنوا أو يدفعوا الجزية وهم صاغرون.
(111) والمصالحة والمهادنة (الهدنة) والموادعة والمحالفة كل ذلك جائز بين المسلمين وبين الكفار إلى آخر الدنيا وعلى المسلمين اختيار ما ينفعهم ويقويهم ويعصم دمائهم وأموالهم.
(112) ولا يجوز للمسلمين أن يتنازلوا للكفار عن شئ من دينهم وعقيدتهم أو أن يترضوا عن شئ من دين الكفار الباطل.
(113) ولا يجوز مصالحة الكفار واستنزالهم على حكم الله وحكم رسوله وإنما على حكم إمام المسلمين وحكم من معه.
(114) والمسلمون مأمورون بالقتال والجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا في الأرض كلها.
(115) والسياسة الشرعية مع غير المسلمين واجبة الاتباع.
(116) وعلى حكام المسلمين عدم اتخاذ بطانة من الكفار.
(117) وموالاة الكفار المحاربين بالمحبة، أو النصرة على المسلمين أو الرضى عن دينهم الباطل، أو التنازل لهم عن شئ من الإسلام كفر وردة.
(118) والكافر غير المحارب يستحب صلته والإحسان إليه والبر به.
(119) ومقام الدعوة إلى الله يقتضي اللين والرفق ومقام القتال يستلزم الغلظة والشدة.