[طريقا تعلم العقيدة]

[الطريق الأول هو الخبر المجرد]

وفي هذه السنوات العشر التي مضت على إخراج أول طبعة وإلى يومنا هذا اصطدمنا بكثير من الفتن العقائدية، والانحرافات والتحريفات والإلحاد في أسماء الله وصفاته مما استوجب ذلك وضع ضوابط تكفل للمسلم العصمة من الزيغ عن سواء الصراط فمن المعلوم أن العقيدة الإسلامية تتعلم بطريقين:

الطريق الأول هو الخبر المجرد كما في قوله تعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ - اللَّهُ الصَّمَدُ - لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ - وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1 - 4]

فهذه السورة إخبار من الله سبحانه وتعالى عن نفسه يعرفنا الله فيها بذاته العليا وصفاته السنية وأنه سبحانه أحد فرد صمد لا ند له ولا شبيه له، وأنه لم يلد ولم يولد. وقد روي في سبب نزول هذه السورة أحاديث مفادها أن قريشا أو بعض الأعراب سألوا رسول الله فقالوا: يا محمد انسب لنا ربك فنزلت. وسواء كان هذا أو غيره فإن هذه السورة ومثلها كثير نزل من الله إخبارا عن نفسه دون أن يتعلق ذلك بالرد على شبهة ما أو عقيدة باطلة كانت موجودة فجاءت الآيات ردا عليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015