حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأنْصَارِيّ قَالَ: غزونا حَتَّى إِذا انتهينا إِلَى مَدِينَة قسطنطينية، فَإِذَا قَاصٌّ يَقُولُ: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا مِنْ أول النَّهَار عرض على معارفه إِذا أَمْسَى من أهل / الْآخِرَة وَمن عَمِلَ عَمَلًا مِنْ آخِرِ النَّهَارِ عُرِضَ عَلَى مَعَارِفِهِ إِذَا أَصْبَحَ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ. قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: أَيُّهَا الْقَاصُّ {انْظُرْ مَا تَقُولُ. قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَكَذَلِكَ.
قَالَ: فَقَالَ: اللَّهُمَّ} لَا تَفْضَحْنِي عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَلَا عِنْدَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فِيمَا صَنَعْتُ بَعْدَهُمَا. فَقَالَ الْقَاصُّ: وَاللَّهِ مَا كَتَبَ اللَّهُ وِلَايَتَهُ لِعَبْدٍ إِلَّا سَتَرَ عَلَيْهِ عَوْرَتَهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِأَحْسَنِ عَمَلِهِ.