وإن قلتم: لا.
قلنا: كيف تردون ما يوافق القرآن؟
ثم قولوا لنا ـ أيها القرآنيون ـ من الكاذب بالتحديد إذ تردّون أحاديث يرويها البخاري مثلاً، وتُقيمون عليه القيامة، وتشددون عليه النكير، وتتهمونه أفظع الاتهامات.
وسأكتفي في هذا المقام بمثالٍ واحد:
إنّ المدعو علي عبد الجواد يزعم أنه لا يُنكر السنةَ ولكنه يُنكِرُ أشياءَ عدّدَ منها ثم قال: «وأستطيع سردَ مئات من تلك الروايات التي لا تتوافق مع القرءان والتي أرفضها، فهل أنا منكر لسنة النبي محمد (?) أم منكر لروايات الراوي المشكوك فيه» (?).
وأنا سأختار من مقاله نفسِهِ مثالاً هو «أن رسول الله (?) كان يطوفُ على نسائه التسعة في الليلة الواحدة».
فهل ستتهمون كلّ من روى هذا الحديث بالكذب، وقد ثبَتَ من رواياتِ عددٍ من الصحابةِ بأسانيدَ يصعُبُ حصرُها (?)، فمن الكاذب تحديداً؟