أـ رواياتُ عرض الحديث على السنة:

منذ القِدم أوردَ مُنكرو السنة أحاديثَ لفّقوها أرادوا بها إبطالَ الاحتجاج بالسنة، وهم بذلك يفضحون أنفُسَهم، ويكشفون قلّة عقولِهم، فكيف يُرادُ إبطالُ شيءٍ ببعضِه؟

من تلك المرويّات حديثُ «ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله؛ فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فلم أقله» (?).

وحديثٌ آخر فيه «إن الحديث سيفشو عني؛ فما أتاكم يوافق القرآن فهو عني، وما أتاكم عني يخالف القرآن فليس عني» (?)

وقد رُويَ الحديث من أوجه أُخَرَ كلُّها ضعيفة (?)، بل قيل: هو من وضع الزنادقة (?).

وروَوا كذلك حديثَ «إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحقَّ فصدقوه، وخذوا به حدثت به أو لم أحدث» (?).

ب ـ نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة حديثه:

مثل حديث «لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليَمْحُه» (?).

والرد على الاستشهاد بهذا الحديث:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015