فرعونُ ": لَقَبٌ يُطْلَقُ على مَنْ حكمَ مصرَ زمنَ موسى - صلى الله عليه وسلم -.
وقد أَخبرَ القرآنُ أَنَّ وزيرَ فرعونَ الأَولَ اسْمُه " هامان ".
قال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) .
وقال تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) .
وقال تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) .
ويَعترضُ الفادي على هذا، ويعتبرُه خَطَأً تاريخيّاً فى القرآن، لأَنَّ هامانَ
كان وَزيراً للملكِ الفارسي.
قالَ: " يَقولُ القرآنُ: إِنَّ هامانَ كانَ وزيرَ فرعون بينما يُثْبِتُ التاريخُ أَنَّ
هامانَ كانَ وزيراً لأَحْشَويرش، وأَنَّ بينَ فرعونَ وهامان زهاءَ أَلْفِ سَنة! ثم إِنَّ
فرعونَ كان ملكَ مصر، وكان هامانُ وزيراً في بابل! وما أَبْعَدَ الزمانَ والمكانَ
بينَ فرعونَ وهامان، فكيفَ يكونُ هذا وَزيراً لذاك؟!
ويَقولُ سِفْرُ أَستير في التوراة: إِنَّ هامانَ كان وزيراً وخليلاً لأَحْشويرش ملكِ الفرس، الذي يَدْعوهُ اليونانُ زَرْكيس! " (?) .