ثالثا: ماذا أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كتب اليهود؟ :

ثالثاً: ماذا أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كتب اليهود؟ : وَضعَ الفادي المفترِي عنواناً مثيراً: " ما أَخَذَهُ من كُتُبِ جُهّالِ اليهود "،

وقالَ تحتَ هذا العنوان: " هاكُم جَدْولاً بالموضوعاتِ التي انتحلَها محمد،

ومكانُها في المؤلفاتِ اليهوديةِ التي أَخَذ عنها " (?) .

والموضوعاتُ التي ذكرها أَحَدَ عَشَرَ موضوعاً، وكان يذكُرُ موضِعَ كُلِّ

موضوعٍ في القرآن، وموضعَه في كتبِ اليهود.

والموضوعاتُ التي ذَكَرَها هي:

1 - تَعَلُّمُ " قايين " من الغرابِ كيفيةَ دَفْنِ أَخيه.

وهو ابنُ آدمَ الكافر، الذي سَمّاهُ اليهودُ والنصارى " قايين "، وسَمّاهُ بعضُ المسلمين " قابيل ".

علماً أَنَّ اسْمَه لم يُذْكَرْ في القرآن.

وقد ذُكرتْ قصةُ ابْنَي آدم في سورة المائدة: 30 - 35،.

وادعى الفادي أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - أخذ هذا الموضوع من الكتاب اليهودي " فرقى ربي أليعزر، فصل: 21 ".

2 - طرحُ نمرودَ لإِبراهيمَ في النار، وعدمُ مقدرةِ النارِ على إِحراقه.

وقد ذكر هذا في السور التالية: الأنبياء 57 - 75،.

والصافات: 91 - 98،.

وادعى الفادي الجاهلُ أَنَّ قصةَ إِلقاءِ إِبراهيمَ في النارِ وَرَدَتْ في تسعِ

سُوَر، هي: البقرة: 260.

والأنعام: 74 - 84.

والأنبياء: 52 - 72.

والشعراء: 69 - 79.

والعنكبوت: 15 - 16.

والصا فات: 81 - 85.

والزخرف: 25 - 27.

والممتحنة: 4.

وهذا دليلُ جهْلِه بالعلمِ والبحثِ وبالقرآن، لأَنَّ الكلامَ ليس عن قصة إِبراهيمَ - عليه السلام -، ومواجهتِه لقومِه، وإِنما الكلامُ عن محاكمتِه بعد تحطيمِه الأَصنامَ، وحُكْمِهم عليه بالإِحراقِ بالنّار، وهذا لم يَرِدْ إِلّا في سورةِ الأَنبياء وسورةِ الصافات.

ولَسْنَا مع الإِخبارِيّين الذين جَعَلوا اسْمَ الملِكِ زمنَ إِبراهيم - عليه السلام -: " نمرود ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015