في سبيلِ الله، واقْتُلوا مَنْ كَفَرَ بالله، اغْزُوا ولا تَغْدُروا ولا تُمَثِّلوا، ولا تَقْتُلوا وَليداً ".
إِنّنا نَعلمُ أَنَّ اليهودَ والنَّصارى وباقي طوائفِ أَعداءِ المسلمينِ تُزْعِجُهم
آياتُ الجِهادِ والقِتال، وهم يُحاربونَ مبدأَ الجهادِ والقتالِ في الإِسلام،
ويَحرصونَ على قَتْلِ روحِ الجهادِ في نفوسِ المسلمين..
في الوقتِ الذي لا يتوقفون هم عن الطمعِ في بلادِ المسلمين، وحشْدِ الجيوشِ للعُدوانِ عليهم، ومحاربتِهم واحتلالِ بلدانِهم، ونَهْب خيراتِهم، والقضاءِ على دينهم..
كما قال تعالى: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) .
ولا عَجَبَ في أَنْ يَشُنَّ الأَعداءُ حربَهم الشرسةَ على الجهادِ والقتالِ في
الإِسلام.
ولا عَجَبَ في أَنْ يُشاركَ الفادي المفترِي في هذه الحرب الفكريةِ
التدميرية، ولا عَجَبَ في أَنْ يَعترضَ على الآياتِ التي سَجَّلَها، وأًنْ يُنكرَها
ويَرفضَها، وأَنْ يَعتبرَها من أَخطاءِ القرآنِ الأَخلاقية!.
أَما نحنُ فإِننا نعلمُ أَصالةَ الجهادِ في الإِسلام، وكونَه من مقاصدِ القرآن،
وهو يُشغلُ جانباً كبيراً في الفكْرِ والتصورِ والعلمِ والمعرفةِ والثقافةِ في
الإِسلام.
وإِذا كانَ الكفارُ المعادون لا يتوقَّفون عن العدوان على المسلمين،
فكيفَ يُريدُ الفادي المفترِي وإِخوانُه، من المسلمين أَنْ يُلْغوا هذا الجانبَ
الإسلاميَّ الكبير، وأَنْ يَتَحَوَّلوا إِلى مسالمين ومستسلمين، يَفْتَحون للمحتلّين
بلَادهم وبيوتَهم، فإِنْ فَكَروا في جهادِهم ومواجهتِهم ورَدِّ عدوانِهم وتحريرِ
البلادِ منهم كانوا مجرمين إِرهابيّين؟!.