والحديثُ الذي ذَكَرَه البيضاويُّ عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لم يصحّ..
وهذا معناهُ رَفْضُ كلامِ الفادي المفترِي وَرَدُّه، لأَنه بَناهُ على غيرِ أَساس!!.
***
خَطّأَ الفادي المفترِي القرآن، في حديثِه عن عددِ مَرّاتِ مجيءِ إِخوةِ
يوسُفَ إِليه في مصر، وحاكَمَ القُرآنَ إِلى سِفْرِ التكوين.
قالَ في اعتراضِه على القرآنِ وتخطئتِه له: " قالَ البيضاوي: (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا) :
يأتيني بيوسفَ وبنيامين وأَخيهما الذي توقَّفَ بمصر..
ولكنَّ الكتابَ المقَدَّسَ يُخْبرُنا أَنَّ إخوةَ يوسُفَ العشرةَ جاؤوا إِلى مصْرَ
ليَشْتَروا قَمْحاً، فَعَرَفَهم يوسُفُ، ولكنَّه تَنَكَّرَ لهم، وليعرفَ أَحوالَهم اتَّهمهم
أَنهم جواسيسُ، فقالوا: لا، بل إِنّنا إِخوة، وأَحَدُنا مفقود، وواحدٌ صَغيرٌ مع أَبيه، ونحنُ العَشَرَةُ، فأَخَذَ يوسفُ شمعونَ، وقَيَّدَه رهينَة، حتى يُحْضروا الأَخَ الأَصْغر، ليُبَرْهِنوا أَنهم ليسوا جواسيس..
وهذا لم يَذْكُرْه القرآنُ!.
ولما رَجَعوا إِلى أَبيهم، أَخذوا بنيامين، وجاؤُوا به إِلى مصر، وَوَضَعَ
رجالُ يوسُفَ كأسَ يوسُفَ في عِدْلِ بنيامين، واتَّهَموه بالسرقة، فدافَعَ عنه
إِخوتُه..
عندَها عَرَّفَهم يوسُفُ بنفسه، وأَرسلَهم ليُحْضروا أَباهم، فَحَضَروا مع
أبيهم إِلى مصر، حيثُ استَقَرُّوا..
ولكنَّ القرآنَ يَقولُ: إِن يوسُفَ حَبَسَ بنيامين، وإِنَّ شمعون بقيَ في
مِصْر، وإِنَ إِخوةَ يوسُفَ رَجَعوا لأَبيهم بدونهما..
فجعَل عَدَدَ مراتِ مجيءِ إِخوةِ يوسُفَ لمصر أَربعَ مَرّاتٍ بَدَلَ ثلاث.. " (?) .
عندما يُحاكمُ الفادي القرآنَ إِلى كتابه المُقَدس، وُيخَطِّئُه في ما خالَفَ فيه