النظرة العلمية: يقول العلم في معنى هذه الآية الكريمة أن الله يمن على البشر بإنزال الماء طاهرا إليهم من السماء، وفى ذلك إشارة إلى أن ماء المطر عند بدء تكوينه يكون في أعلى درجات النقاء بعد تبخره وتخلصه من جميع شوائبه فإنه يكون نقيا وخاليا من أي شئ ينجسه أو يكدره فهو لذلك صالح للتطهر به من الاوضار والادران حسية كانت أو للتطهر به من الاحداث الصغرى والكبرى.
ظهور الحياة على الارض دلت أبحاث علماء الفلك والرياضيات والجيولوجيا وغيرها من العلوم الطبيعية والكونية التى كرسوا حياتهم للتعمق في دراستها وفهمها أن ظهور الحياة على الارض لها قصة استغرفت بلايين السنين وهى تمثل كيفية التدرج في نشأة الحياة النباتية والحيوانية على سطح الارض.
وتبدأ القصة بعدما بردت الارض وتكونت بحارها وجبالها وسهولها وغلافها الجوى واستعدت لاستقبال الحياة عليها وذلك بعد تعرضها خلال ملايين السنين لتطورها من حال إلى حال.
ثم جاء ميلاد الحياة على الارض سرا ازليا لا يعلم حقيقته إلا الله الخالق البارئ المصور سبحانه، ولكن الانسان الذى وهبه الله العقل ورأى آثار قدرة الله في
مخلوقاته حاول أن يكشف هذا السر فهداه تفكيره وبحثه وإلهام الله له إلى معرفة ما يأتي: 1 - أن أول ظهور للحياة على الارض كان فوق سطح الماء والمحيطات والمستنقعات وعلى شواطئ المسطحات المائية التى تكونت عندها مادة الطين حيث اختلط الماء بالتراب