النحل استأنسها وصنع لها خلايا من الطين أو الخشب يعيش فيها وهكذا تبين الآية الكريمة كيف كانت هذه الحشرات بإلهام من الله تأوى إلى مساكنها المختلفة منذ القدم إلى يومنا هذا.
وقال تعالى في سورة النحل آية - 69: (ثم كلى من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)
تفسير علماء الدين: في هذه الآية بيان لالهام الله للنحل أن تأكل من ثمرات الشجر والازهار وسهل الله لها أن تسلك لذلك طرقا هيأها لها الله وجعلها مذللة سهلة، فيخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، إن في ذلك الصنع العجيب لادلة قوية على وجود صانع قادر حكيم ينتفع بها قوم يستعملون عقولهم بالتأمل فيفوزون بنعمة السعادة الدائمة.
النطرة العلمية: تدل الدراسات المستفيضة لمملكة النحل أن إلهام الله لها يجعلها تطير لارتشاف رحيق الازهار فتبتعد عن خليتها آلاف الامتار ثم ترجع إليها ثانية دون أن تخطئها وتدخل خلية أخرى غير خليتها، علما بأن الخلايا في المناحل تكون مرصوصة بعضها إلى جوار بعض، وذلك لان الله سبحانه سهل أمامها طرقها وذللها لها بنوع من الاحساس الكهربى المغناطيسى في جسمها، وبعد أن يجمع النحل رحيق الازهار في جوفه يتحول هذا الجوف إلى مصنع يجعل من هذا الرحيق شرابا فيه شفاء للناس، وتلفظ النحلة عسلها عن طريق فمها لا عن