وقرأ الباقون «ونصفه وثلثه» بخفض الفاء، والثاء، وكسر الهاء فيهما، وهما معطوفان على «ثلثي الليل» المجرور بمن.

وقيد المصنف «نصفه» الملاصق «لثلثه» ليخرج «نصفه» الواقع أو السورة في قوله تعالى: نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا [الآية 3] فقد اتفق القراء على قراءته بالنصب (?).

«أقسم» من قوله تعالى: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (?).

قرأ «ابن كثير» بخلف عن «البزي» «أقسم» بهمزة بعد اللام من

غير الف، على أن «اللام» لام قسم، دخلت على «أقسم» وجعل «أقسم» حالا، واذا كان حالا لم تلزمه النون، لأن النون المشددة- أي نون التوكيد الثقيلة- انما تدخل لتأكيد القسم، ولتؤذن بالاستقبال، فاذا لم يكن الفعل للاستقبال، وجب ترك دخول النون فيه.

ويجوز أن يكون الفعل للاستقبال، لكن جاز حذف النون وابقاء اللام، وابقاء النون.

وقيل: ان «اللام» لام الابتداء للتأكيد.

وقرأ الباقون «لا أقسم» بألف بعد اللام، وبهمزة قبل القاف، وهو الوجه الثاني «للبزي».

قال: «أبو عبيدة»: ان «لا» زائدة، والتقدير: اقسم.

وزيادتها جارية في كلام العرب، كما في قوله تعالى: ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ (?).

يعني: «ان تسجد» فالمعنى: اقسم بيوم القيامة.

وقال «الفراء»: هي رد لكلامهم حيث انكروا البعث، كأنه قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015