فاعل «يغشاكم».
وقرأ «نافع، وأبو جعفر» «يغشيكم» بضم الياء، وسكون الغين، وكسر الشين، وياء بعدها، مضارع «أغشى يغشي» نحو: «أهدى يهدي» و «النعاس» بالنصب مفعول به، وفاعل «يغشيكم» ضمير مستتر يعود على اللَّه تعالى المتقدم ذكره في قوله تعالى: وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (?).
وقرأ الباقون «يغشيكم» بضم الياء، وفتح الغين، وكسر الشين مشددة، وياء بعدها، مضارع «غشّى يغشّي» بالتشديد، و «النعاس» بالنصب مفعول به، والفاعل ضمير يعود على اللَّه تعالى.
وأعلم أن التخفيف، والتشديد في «يغشى» لغتان بمعنى، فمن التخفيف قوله تعالى: فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (?).
وقوله تعالى: كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً (?).
ومن التشديد قوله تعالى: فَغَشَّاها ما غَشَّى (?).
ويقال: «غشى» عليه بالبناء للمفعول «غشيا» بفتح الغين، وسكون الشين، وضم الغين لغة.
و «الغشية، بفتح الغين: المرة، فهو «مغشى» عليه.
ويقال: ان «الغشي» يعطل القوى المحركة، والأوردة الحساسة، لضعف القلب بسبب وجع شديد، أو برد، أو جوع مفرط.
وقبل: «الغشي» هو الاغماء.