أي شيء ينفقونه، فوقع الجواب منصوبا بفعل مقدر أي انفقوا العفو (?).

المعنى: تضمن هذا الجزء من الآية الاجابة عن سؤال مضمونه ما الذي ينفقونه أو أي شيء ينفقونه، فأجابهم الله بقوله «العفو» أي أنفقوا العفو وهو ما فضل عن حاجة الانسان وحاجة من يعولهم.

اعلم أن «ذا» تستعمل موصولة، وتكون مثل «ما» في أنها تستعمل بلفظ واحد: للمذكر، والمؤنث، مفردا كان، أو مثنى، أو مجموعا.

وشرط استعمالها موصولة أمران.

الأول: أن تكون مسبوقة ب «ما» أو «من» الاستفهاميتين، نحو:

«من ذا جاءك»،وماذا فعلت.

والثاني: اذا لم تلغ في الكلام، بمعنى: اذا لم تجعل «ما» مع «ذا» أو «من» مع «ذا» كلمة واحدة للاستفهام (?).

والى ذلك أشار ابن مالك بقوله:

ومثل ماذا بعد ما استفهام ... أو من اذا لم تلغ في الكلام

«وصية» من قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ (?).

قرأ «نافع، وابن كثير، وشعبة والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب، وخلف العاشر» «وصية» برفع التاء، على أنها خبر مبتدأ محذوف،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015