العراق، والشام، وعلى «القبطية» في مصر، وعلى «البربرية» في بلاد المغرب، وعلى «الفارسية» في بعض بقاع مملكة فارس القديمة (?).

فان قيل: ما هي الصفات التي تتميز بها اللهجة؟

أقول: لعلها تنحصر في الأصوات، وطبيعتها، وكيفية صدورها. اذا فالفرق الذي يفرق بين لهجة واخرى هو بعض الاختلاف الصوتي في غالب الاحيان مثل:

ا- الاختلاف في مخرج بعض الاصوات اللغوية:

ب- الاختلاف في مقاييس بعض اصوات اللين، مثل: الحركات الطويلة، والحركات القصيرة (?).

ح- الاختلاف في قوانين التفاعل بين الاصوات المتجاورة حين يتأثر بعضها ببعض.

فان قيل: ما هو المقصود من اللهجات العربية القديمة؟

اقول: ليس المراد من ذلك تلك النقوش التي عثر عليها في شمال شبه الجزيرة العربية في العهود التي سبقت الادب الجاهلي منذ زمن بعيد، بل المقصود هو تلك اللهجات التي نقل الينا طرف منها في كتب اللغة، والادب، والتاريخ، الممثلة في شعرهم، ورجزهم، ونثرهم الخ والتي كانت ذات صفات خاصة تتميز بها القبائل العربية قبيل ظهور الاسلام.

فان قيل: نريد ان تبين أثر «القراءات» في اللهجات العربية القديمة؟

أقول: هذا الاثر واضح وجلي كل الوضوح.

ولكن لا يستطيع ان يعرف ذلك، ويكتشفه الا من رزقه الله بسطة في علوم العربية، مع قراءات القرآن الكريم.

وهذا الاثر يتجلى في العديد من الامور، اذكر منها ما يلي:

1 - لقد كان للقرآن الكريم، وقراءاته الاثر الواضح في تهذيب لهجات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015