فان قيل: لم أنث الفعل وهو «تك» مع أن «مثقال» مذكر؟

أقول: أنث الفعل على أحد تقديرين:

الأول: حملا على المعنى الذي دل عليه «مثقال» وهو «زنة» وزنة مؤنثة والتقدير: وان تك زنة ذرة حسنة يضاعفها.

والثاني: لاضافة «مثقال» الى «ذرة» وذرة مؤنثة (?).

«مثقال» من قوله تعالى: وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها (?).

ومن قوله تعالى: يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ (?).

قرأ «نافع، وأبو جعفر» «مثقال» برفع اللام، على أن «كان» تامة بمعنى وقع وحدث لا تحتاج الى خبر، فرفع مثقال بها على أنه فاعل لكان.

وقرأ الباقون «مثقال» بنصب اللام، على أن «كان» ناقصة تحتاج الى اسم وخبر، واسمها ضمير العمل المفهوم من قوله تعالى: وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا

تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً

و «مثقال» خبر «كان» والتقدير: وان كان العمل مثقال حبة من خردل الخ (?).

«يكن آية» من قوله تعالى: أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ (?).

قرأ «ابن عامر» بتاء التأنيث، و «آية» بالرفع، على أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015