كله في يوم الجزاء يجد من نفسه حاملا لا يقدر على دفعه على خطاب من هذه صفاته بتخصيصه بغاية الخضوع، والاستعانة في المهمات.
الثاني: الالتفات من الخطاب الى الغيبة، مثل قوله تعالى: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ (?) والأصل: «وجرين بكم» ولكنه التفت من الخطاب الى الغيبة لحكاية حالهم لغيرهم، والتعجب من كفرهم، وفعلهم، واستدعاء الانكار منهم عليه، فلو استمر على خطابهم لفاتت هذه الفائدة.
الثالث: الالتفات من الغيبة الى التكلم، مثل قوله تعالى: وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ (?) اذا الأصل «فساقه».
قال الزمخشري» ت 358 هـ: (?).
وفائدة الالتفات في هذه الآية، وأمثالها، التنبيه على التخصيص بالقدرة، وأنه لا يدخل تحت قدرة أحد» أهـ (?).
الرابع: الالتفات من التكلم الى الغيبة، كقوله تعالى: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ (?)