«ما يكون» من قوله تعالى: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ. [المجادلة 7].
قرأ «أبو جعفر» «ما تكون» بتاء التأنيث.
وقرأ الباقون «ما يكون» بياء التذكير.
و «يكون» على القراءتين تامة، و «من» مزيد التأكيد، و «نجوى» فاعل «يكون» وجاز تذكير الفعل، وتأنيثه لأن الفاعل مؤنث مجازيا (?).
قال «الشوكاني»: «والنجوى»: السرائر، يقال نجوى، أي ذو نجوى، وهو «مصدر».
والمعنى: ما يوجد من تناجي ثلاثة، أو من ذوي نجوى.
ويجوز أن تطلق «النجوى» على الأشخاص المتناجين، فعلى الوجه الأول انخفاض «ثلاثة» باضافة «نجوى» اليه، وعلى الوجهين الآخرين يكون انخفاضها على البدل من «نجوى» أو الصفة لها.
وقال «القراء»: «ثلاثة» نعت للنجوى فانخفضت، وان شئت أضفت «نجوى» اليها» أهـ (?).
«لا تخفى» من قوله تعالى: يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ (?).
قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «لا يخفى» بياء التذكير.
وقرأ الباقون «لا تخفى» بتاء التأنيث.
وجاز تذكير الفعل، وتأنيثه، لأن تأنيث الفاعل وهو «خافية» غير