قرأ «حمزة، وخلف العاشر» «يتوفاهم» في الموضعين بالياء التحتية،

على تذكير الفعل، و «الملائكة» فاعل وجاز تذكير الفعل على إرادة جمع الملائكة، ومنه قوله تعالى: فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ (?) على قراءة «حمزة والكسائي، وخلف العاشر».

وقرأ الباقون «تتوفاهم» في الموضعين أيضا، بالتاء الفوقية على تأنيث الفعل، و «الملائكة» فاعل وأنث الفعل لأن لفظ «الملائكة» مؤنث، والمراد جماعة الملائكة.

ومنه قوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ (?).

«يتفيؤا» من قوله تعالى: أولم يروا الى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله (?).

قرأ «أبو عمرو، ويعقوب» «تتفيؤا» بتاء التأنيث، وذلك على تأنيث لفظ الجمع وهو «الظلال».

وقرأ الباقون «يتفيؤا» بياء التذكير، وذلك على تذكير معنى الجمع.

ولأن تأنيث الفاعل وهو «ظلال» غير حقيقي (?).

جاء في «تفسير الطبري» عن معنى هذه الآية:

«أو لم ير هؤلاء الذي مكروا السيئات، الى ما خلق الله من جسم قائم: شجر، أو جبل، أو غير ذلك يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل،

يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015