«تكون» من قوله تعالى: فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ (?).
ومن قوله تعالى: وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ (?).
قرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يكون» في الموضعين بياء التذكير، وذلك لأن «عاقبة» تأنيثها غير حقيقي، ولأنها لا ذكر لها من لفظها.
وقرأ الباقون «تكون» في الموضعين بتاء التأنيث، وذلك على تأنيث لفظ «عاقبة».
والتذكير والتأنيث في مثل هذه الحالة سواء في اللغة العربية، وقد جاء «القرآن الكريم» بالأمرين معا في غير موضع، فمن ذلك قوله تعالى في سورة البقرة رقم- 275: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ.
وقوله تعالى في سورة يونس رقم- 57: قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ.
وقال تعالى في سورة هود رقم- 67: وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ.
وقال تعالى في سورة هود رقم- 94: وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ (?).
«يكن ميتة» من قوله تعالى: وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ (?).
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وحفص، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر» «يكن» بالياء على التذكير، و «ميتة» بالنصب.
ووجه هذه القراءة أن تذكير الفعل لتذكير «ما» في قوله تعالى: