تذكير الفعل وتأنيثه لقد تتبعت الكلمات القرآنية التي قرئت بالتذكير تارة، وبالتأنيث أخرى واقتبستها وجعلتها في هذا الباب.
وقبل الدخول في توجيه هذه الكلمات وتخريجها أجد من تمام المنفعة أن ألقي الضوء على الأحوال التي يجوز فيها تذكير الفعل، وتأنيثه فأقول (?):
الأصل في الفعل أن يكون مذكرا، ولكنه قد يؤنث:
فاذا كان الفاعل مؤنثا أنث فعله بتاء التأنيث الساكنة ان كان فعلا ماضيا، نحو: قامت هند».
أو المتحركة ان كان وصفا نحو: «زيد قائمة أمه».
وبتأنيث تاء المضارعة نحو: «تطلع الشمس».
واعلم أن الفعل يجوز تذكيره، وتأنيثه في أربع مسائل:
احداها: أن يكون المؤنث اسما ظاهرا حقيقي التأنيث، وهو منفصل من العامل بغير «الا» نحو: «حضرت القاضي امرأة» و «حضر القاضي امرأة» والأول أفصح.
والثانية: أن يكون اسما ظاهرا مجازي التأنيث، نحو: «طلعت الشمس» و «طلع الشمس» والأول أرجح.
والثالثة: أن يكون العامل: «نعم أو بئس» نحو: نعمت المرأة