التاء تخرج من طرف اللسان مع ما يليه من أصول الثنايا العليا، والذال تخرج من اللسان مع أطراف الثنايا العليا والحرفان متفقان في الصفات التالية: الاستفال، والانفتاح، والاصمات.
«ولا أدراكم به» من قوله تعالى: قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ (?).
قرأ «ابن كثير» بخلف عن «البزي» «ولادراكم» بحذف الألف التي بعد اللام، على أن اللام لام الابتداء قصد بها التوكيد، أي لو شاء اللَّه ما تلوته عليكم، ولو شاء لا علمكم بالقرآن على لسان غيرى.
وقرأ الباقون «ولا أدراكم» باثبات ألف بعد اللام، وهو الوجه الثاني «للبزي» على أنها «لا» النافية مؤكدة، أي لو شاء اللَّه ما قرأته عليكم، ولا أعلمكم به على لسان غيري (?).
«من كل زوجين» من قوله تعالى: قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ (?).
ومن قوله تعالى: فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ (?) قرأ «حفص» «كل» في الموضعين بالتنوين، والتنوين عوض عن
المضاف اليه، أي من كل ذكر وأنثى، «الزوجين» مفعول: «احمل»، و «اسلك» و «اثنين» نعت «الزوجين» وفيه معنى التأكيد، كما قال تعالى: وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ (?) والتقدير: احمل فيها زوجين اثنين من كل شيء ثم حذف ما أضيف اليه «كل» فنون «كل».