وأبو زيد الأنصاري، والفراء، وأبو عمرو الشيباني» الى أنها تستعمل كثيرا حرفا جارا، وقليلا فعلا متعديا جامدا، لتضمنه معنى «الا» وسمع: «اللهم اغفر لي ولمن يسمع حاشا الشيطان وأبا الأصبع» (?) ..... فاذا قيل: «قام القوم حاشا زيدا».
فالمعنى: جانب هو- أي قيامهم، أو القائم منهم، أو بعضهم- زيدا أهـ (?).
«منها» من قوله تعالى: وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً (?).
قرأ «نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر» «منهما» أي بزيادة ميم بعد الهاء، على التثنية، وعودة الضمير الى الجنتين، المتقدم ذكرهما في قوله تعالى: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ [الآية 32].
وعلى هذه القراءة جاء رسم المصحف «المدني، والمكي، والشامي» (?).
وقرأ الباقون «منها» أي: بحذف الميم، وفتح الهاء، على الافراد، وعود الضمير على الجنة المدخولة، المتقدم ذكرها في قوله تعالى:
وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً [الآية 35] وعلى هذه القراءة جاء رسم المصحف البصري، والكوفي.