«ساداتنا» من قوله تعالى: وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا (?).
قرأ «ابن عامر، ويعقوب» «ساداتنا» بالالف بعد الدال مع كسر التاء، جمع «سادة» فهو جمع الجمع، على إرادة التكثير، لكثرة من أضلهم وأغواهم من رؤسائهم.
وقرأ الباقون «ساداتنا» بفتح التاء بلا ألف بعد الدال، جمع «سيد» وهو يدل على القليل والكثير (?).
«مسكنهم» من قوله تعالى: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ (?).
قرأ «حفص، وحمزة» «مسكنهم» بسكون السين، وفتح الكاف، بلا ألف، على الافراد، وهو مصدر ميمي قياسي، لأن «فعل يفعل» بفتح العين في الماضي، وضمها في المضارع قياس مصدره الميمي ان يأتي بفتح العين، نحو: «المقعد، والمدخل والمخرج».
والمصدر يدل على القليل والكثير من جنسه، فاستغني به عن الجمع مع خفة المفرد.
وقرأ «الكسائي، وخلف العاشر» «مسكنهم» بالتوحيد، وكسر الكاف، على أنه اسم للمكان «كالمسجد».
وقيل: هو أيضا مصدر ميمي خرج عن القياس نحو: «المطلع» وهي لغة «أهل اليمن».
وقرأ الباقون «مساكنهم» بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الكاف،
على الجمع، لأنه لما كان لكل واحد منهم مسكن وجب الجمع لوافق اللفظ المعنى (?).