وقرأ «ابن كثير، وعاصم» موضع يونس «ساحر» بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء، على أنه اسم فاعل.

وقرءوا المواضع الثلاثة الباقية «سحر» بكسر السين، وحذف الالف،

واسكان الحاء، على أنه مصدر «سحر» والتقدير: ما هذا الخارق للعادة الا سحر، أو جعلوه نفس السحر مبالغة، مثل قولهم: «زيد عدل».

وقرأ الباقون «سحر» في السور الاربع، وقد سبق توجيهه (?).

جاء في «المفردات»: «السحر» يقال على معان:

الأول: الخداع، وتخيلات لا حقيقة لها، نحو ما يفعله «المشعوذ» بصرف الابصار عما يفعله لخفة يده، وعلى ذلك قوله تعالى: سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ

عَظِيمٍ (?).

والثاني: استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب اليه، قال تعالى:

هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (?).

وعلى ذلك قوله تعالى: وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ (?). أهـ (?).

«وجعل الليل» من قوله تعالى: فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً (?).

قرأ «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «وجعل» بفتح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015