قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وحفص، ويعقوب» «حمئة» بالهمز من غير ألف، على أنها صفة مشبهة، مشتقة من «الحمأة» يقال: حمئت البر تحمأ حما فهي حمئة، اذا كان فيها الحمأ، وهو الطين الاسود.
قال «مكي بن أبي طالب» ت 437 هـ:
«سأل» «معاوية بن أبي سفيان» «كعب الأحبار» فقال له: اين تجد الشمس تغرب في التوراة؟
فقال: «تغرب في ماء وطين» فهذا يدل على أنها من «الحمأة» وقرأ الباقون «حامية» بألف بعد الحاء، وابدال الهمزة ياء مفتوحة، على أنها اسم فاعل من «حمى يحمي» أي حارة.
ولا تنافي بين القراءتين اذ لا مانع من أن تكون العين ذات طين أسود وفيها الحرارة (?).
«حاذرون» من قوله تعالى: وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (?).
قرأ «ابن ذكوان، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وهشام بخلف عنه» «حاذرون» باثبات ألف بعد الحاء، اسم فاعل من «حذر» ومعنى «حاذرون» مستعدون بالسلاح وغيره من آلة الحرب.
وقرأ الباقون «حذرون» بحذف الالف، وهو الوجه الثاني» (?).