وبعدها ياء مكسورة مشددة، من «التسيير» أي يحملكم على السير، ويمكنكم منه، ومنه قوله تعالى: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (?).
تنبيه: جاء في المقنّع: وفي يونس في مصاحف أهل الشام «هو الذي ينشركم في البر والبحر» رقم/ 22 بالنون والشين.
وفي سائر المصاحف «يسيركم» بالشين والياء. أهـ (?).
وقال «الخراز»:
وفي يسيركم ينشركم* للشام «يصعد» من قوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ (?).
قرأ «ابن كثير» «يصعد» باسكان الصاد، وتخفيف العين بلا ألف، على أنه مضارع «صعد» بمعنى ارتفع، شبه الله عز وجل الكافر في نفوره عن الايمان، وثقله عليه بمنزلة من تكلف ما لا يطيقه، كما أن صعود السماء لا يطاق.
وقرأ «شعبة» «يصاعد» بتشديد الصاد، وألف بعدها، وتخفيف العين، على أنه مضارع «تصاعد» وأصله «يتصاعد» أي يتعاطى الصعود، ويتكلفه، ثم أدغمت التاء في الصاد تخفيفا، وذلك لوجود التقارب بينهما في المخرج، واتفاقهما في بعض الصفات، وذلك أن التاء تخرج من طرف