وقرأ الباقون بضم الميم في الجميع (?).
والقراءتان ترجعان الى أصل الاشتقاق:
فالاولى وهي كسر الميم، من «مات يمات» نحو: «خاف يخاف» الأجوف.
ومن باب «فهم يفهم» والاصل «موت» بفتح فاء الكلمة، وكسر عينها، فاذا اسند الى ضمير الرفع المتحرك قيل «مت» بكسر فاء الكلمة، وذلك لاننا
نقلنا حركة العين الى الفاء، بعد حذف حركة الفاء، ثم حذفنا الواو للساكنين.
والثانية وهي بضم الميم، من «مات يموت» نحو: «قام يقوم» الأجوف من باب «نصر ينصر».
وأصل «مات» «موت» تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا.
وأصل «يموت» «يموت» بضم عين الكلمة، فنقلت ضمتها الى الساكنين قبلها.
«تنبت» من قوله تعالى: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ (?).
قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ورويس» «تنبت» بضم التاء، وكسر الباء، على أنه مضارع «أنبت» الرباعي، وتكون الباء في «بالدهن» زائدة، لان الفعل يتعدى اذا كان رباعيا بغير حرف، كأنه قال: تنبت الدهن، لكن دلت الباء على ملازمة الانبات للدهن، كما قال تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ (?).