وقد أجمعوا على التشديد في قوله تعالى: مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (?).
وقرأ الباقون «فقدرنا» بتخفيف الدال، فعل ماض من «القدرة» (?).
وقال الكسائي، والفراء»: «هما لغتان بمعنى، تقول قدرت كذا، وقدرته» أهـ (?).
«قدر» من قوله تعالى: وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (?).
قرأ «الكسائي» «قدر» بتخفيف الدال، على أنه فعل ماض من «القدرة» على ايجاد جميع المخلوقات من العدم، وعلى غير مثال سبق، الى غير ذلك مما يدل عليه لفظ «القدرة»، فهو الفعال لما يريد، ولا يسأل عما يفعل.
وقرأ الباقون «قدر» بتشديد الدال، على أنه فعل ماض من «التقدير».
والمعنى: قدر اجناس الاشياء، وأنواعها، وصفاتها، وأفعالها، وأقوالها، وآجالها، فهدى كل واحد منها الى ما يصدر عنه وينبغي له، ويسره لما خلق له، والهمة الى أمور دينه ودنياه (?).