وفي قوله تعالى: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (?).

وذلك لوقوع المفرد بعدها، والتشديد يقتضي التكثير.

ولأن القراءة سنة متبعة، ومبنية على التوقيف.

«الفتح» ازالة الاغلاق، والاشكال.

وذلك ضربان.

أحدهما: يدرك بالبصر، كفتح الباب، ونحوه، وكفتح القفل (?).

قال تعالى: وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ (?).

والثاني: يدرك بالبصيرة، كفتح الهم، وهو ازالة الغم.

وذلك ضروب:

الاول: في الامور الدنيوية كغم يفرج، وفقر يزال باعطاء المال ونحوه، قال تعالى: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ (?).

والثاني: فتح المستغلق من العلوم، نحو قولك: فلا فتح من العلم بابا مغلقا (?).

«لا تفتح» من قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ (?).

قرأ «أبو عمرو» «لا تفتح» بتاء التأنيث، وسكون الفاء، وفتح التاء مخففة، على أنه مضارع «فتح» الثلاثي مبني للمجهول «وأبواب» نائب فاعل. وأنث الفعل لتأنيث نائب الفاعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015