وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً (?).
وفاعل «نسقيكم» ضمير مستتر وجوبا تقديره «نحن» يعود على الله تعالى المتقدم ذكره في قوله تعالى: وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ (?).
وجرى الكلام على نسق واحد وهو اسناد الفعل الى المعظم نفسه.
وقرأ «أبو جعفر» «تسقيكم» في الموضعين، بالتاء الفوقية المفتوحة، على تأنيث الفعل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره «هي» يعود على «الانعام» وهي مؤنثة ولذلك جاز تأنيث الفعل.
وقرأ الباقون «نسقيكم» في الموضعين بالنون المضمومة، على أنه مضارع «أسقى» الرباعي، ومنه قوله تعالى: وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً (?).
فان قيل: هل هناك فرق بين «سقى، وأسقى»؟
القول: قال «الخليل بن أحمد الفراهيدي» ت 170 هـ وسيبويه، عمرو بن عثمان بن قنبر ت 180 هـ:
يقال: سقيته: ناولته فشرب، وأسقيته: جعلت له سقيا» أهـ.
وقال «أبو عبيدة معمر بن المثنى» ت 210 هـ:
«هما لغتان» أهـ وقال «أبو جعفر أحمد بن محمد النحاس» ت 338 هـ:
«سقيته، يكون بمعنى عرضته لان يشرب، وأسقيته، دعوت له