«ويؤيد هذا قوله تعالى بعد: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (?) وقرأ الباقون «مساجد» بالجمع، لان المراد جميع المساجد، ويدخل المسجد الحرام من باب اولى، ودل على ذلك قوله تعالى بعد:
إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (?) (?) تنبيه: «مساجد» من قوله تعالى: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ (?) اتفق القراء العشرة على قراءته بالجمع، لان المراد جميع المساجد.
«الكفار» من قوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (?) قرأ «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر» «الكفار» بضم الكاف، وفتح الفاء وتشديدها، والف بعدها، جمع تكثير، ووجه ذلك ان الكلام اتى عقب قوله تعالى قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
ثم قال: وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ بلفظ ما تقدمه ليأتلف الكلام على سياق واحد.
وقرأ الباقون «الكافر» بفتح الكاف، والف بعدها، وكسر الفاء، على الافراد، والمراد الجنس، والمعنى: سيعلم كل من كفر من الناس (?).