المقصود اليه، لا يشركها فيه شيء، وهو الجمع لان ظهور بني آدم استخرج منها ذكريات كثيرة، لا يعلم عددهم الا الله تعالى (?).

المعنى: يقول الله تعالى: وهذا دليل آخر لاهل مكة على قدرتنا، وكمال وحدانيتنا، وهو انا حملنا آباءهم عند ما عم الطوفان في عهد نبي الله «نوح» في السفينة المملوءة بركابها، فنجيناهم من الموت غرقا، ولولا ذلك لا نقرض نسل بني الانسان.

«بمفازتهم» من قوله تعالى: وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ (?) قرأ «شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «بمفازتهم» بالف بعد الزاي على الجمع، لاختلاف انواع ما ينجو المؤمن منه يوم القيامة، ولانه ينجو بفضل الله وبرحمته من شدائد، واهوال مختلفة.

وقرأ الباقون «بمفازتهم» بغير الف، على الافراد، لان «مفازة» مصدر ميمي، والمصدر يدل على القليل والكثير بلفظه (?).

«ثمرات» من قوله تعالى: وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها (?) قرأ «نافع، وابن عامر، وحفص، وابو جعفر» «ثمرات» بالف بعد الراء، على الجمع، وذلك لكثرة الثمرات، واختلاف انواعها.

وقرأ الباقون «ثمرت» بغير الف، على الافراد، لارادة الجنس، ولان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015