«برسالاتي» من قوله تعالى: يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي (?).
قرأ «نافع، وابن كثير، وابو جعفر، وروح» «برسالتي» بحذف الالف التي بعد اللام، على التوحيد، والمراد به المصدر، اي بارسالي إياك.
وقرأ الباقون «برسالاتي» باثبات الالف التي بعد اللام، على الجمع، والمراد: «أسفار التوراة» (?).
«ذريتهم» من قوله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ (?) قرأ «ابن كثير، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ذريتهم» بالافراد، وحجة ذلك ان «الذرية» تقع للواحد، والجمع، وقد اجمع على الافراد في قوله تعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ (?) ولا شيء اكثر من ذرية آدم عليه السلام.
فلما صح وقوع «الذرية» للجمع، استغنى بذلك عن الجمع.
وقرأ الباقون «ذرياتهم» بالجمع، وحجة ذلك انه لما كانت «الذرية» تقع للواحد اتى بلفظ لا يقع للواحد، فجمع ليخلص الكلمة الى معناها المقصود اليه لا يشركها فيه شيء، وهو الجمع، لان ظهور بني آدم استخرج منها ذريات كثيرة، لا يعلم عددهم الا الله تعالى (?).